الأربعاء، 1 مايو 2013
هل وصل عمرك لأربعين سنة ؟؟.
فالاربعين هو السن الوحيد الذي خصه القرآن بدعاء مميز، قائلا سبحانه
(حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت
اليك وإني من المسلمين)
فهو دعاء مؤثر يتضمن الشكر عما مضى، والدعاء للآتي وإعلان الولاء لهذا الدين .
💎وأكد العلماء على تكرار هذا الدعاء في اليوم عدة مرات وخاصة لمن بلغ الأربعين
💎في الاربعين يشعر الواحد منا وكأنه على قمة جبل، ينظر الى السفح الاول فيرى طفولته وشبابه ويجد ان مذاقهما لا يزال في اعماقه، وينظر الى السفح الآخر
فيجد ما تبقى من مراحل عمره ويدرك كم هو قريب منها.
💎 انه العمر الذي يكون الانسان قادر فيه على ان يفهم كل الفئات
العمرية ويعايشها ويتحدث بمشاعرها.
💎في الاربعين يبدأ الشيب ان لم يكن قد بدأ سابقا، ويبدأ كذلك ضعف البصر فيقبل كل منا على نظارة القراءة وتصبح جزء من
محمولاته اليومية،
💎 وفي الاربعين نسمع لأول مرة من ينادينا في الاماكن العامة
(تفضل يا عم) ليجد وجوهنا
مستغربة للنداء الجديد .
💎 وفي الاربعين يلتفت لنا من هم في الستين ليقولوا لنا:
يابختكم مازلتم شباب، فيزداد استغرابنا.
💎في الاربعين تبدأ ازمة منتصف العمر، يبدأ السؤال القاسي بالظهور امام الانسان: ماذا انجزت في عملك؟ في اسرتك؟ في حياتك؟ في علاقتك مع ربك؟
انه سؤال يهز القلوب ويشغل التفكير.
المشكلة ان الايام مرت اسرع مما توقعنا، فاثناء طفولتنا كنا ننظر لمن في الاربعين على انهم شبعوا من دنياهم، اما اليوم فنرى اننا لم نحقق الكثير مما وضعناه لانفسنا، وان السنوات تجري بنا ولا تعطينا فرصة لكي نصنع ما نريد.
💎في الاربعين ندرك القيمة الحقيقية للأشياء الرائعة التي تحيط بنا، ننظر إلى والدينا فنشعر انهما كنز علينا أن نؤدي حقه، والى أبنائنا فنراهم قد غدوا كإخوان
لنا ينتظرون صحبتنا
ننظر الى الاخوان والأصحاب فنشعر بسرور غامر لوجودهم
حولنا، كما ننظر الى تقصيرنا وأخطائنا فنرى انها لا تليق بمن هو في الأربعين حيث يفترض الناس فيه الحكمة والتوازن.
💎في الأربعين يبدأ الحصاد، نشعر حقيقة أننا كنا كمن كان يجري ويجري، واليوم بدأ يخفف من جريه ويلتفت الى لوحة النتائج ليقرأ ملامحها الأولية، وهو يعلم
ان النتائج النهائية لم تحسم بعد، الا ان التغيير بعد الأربعين ليس بسهولة ما قبلها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق