السبت، 25 مايو 2013
أمي المستقبل
الخميس، 23 مايو 2013
كيف تجعل ابنك معاق ؟ للكاتب أحمد الرفاعي
نعلم جميعا أن الاعاقة تتنوع فهناك اعاقة جسدية مثل بتر الاطراف ويكون سببها حرب طاحنة أو حوادث مؤلمة ,وقد تكون الشلل أو فقد حاسة من الحواس مثل السمع و البصر و هناك اعاقات عقلية ناتجة عن ضمور في المخ أو خلل في الغدد الصماء أو بعض مشاكل النمو ينتج عنها ضعف في القدرات العقلية و الاستيعاب و الادراك .
و هناك اعاقة نفسية إن صح التعبير تنشأ من سوء التربية و جهل الوالدين و المعلمين للاحتياجات النفسية للطفل في كل مرحلة من مراحل النمو و هذا الجهل قد يعرض الطفل الى فقدان الثقة بالذات و احتقارها و الشعور بالدونية و خوف من الاخرين و عدم القدرة على الكلام ( التلعثم ) بل قد يصل الى اضطرابات نفسية خاصة في البيئة التنافسية التي تقوم على التنافس وتشهد صراع على التمييز أو في البيئة المتسلطة التي فيها القوي يأكل الضعيف هذه البيئة المتسلطة القاسية على الطفل تجعل منه إما شخص مطيع هادئ تابع لهذه البيئة أو تجعل منه ثائر ناقم على هذه البيئة يرفض كل ما يصدر منها حتى إن كان جيدا , الشخص المطيع عرضة للضغوط النفسية و الازمات النفسية بسبب عدم قدرته على التنفيس و التعبير عن رأيه بالرفض أو بالقبول خاصة في القضايا التي تخصه بالدرجة الأولى .
تنبيه :- ليست المشكلة اذا كان طفلك عنيد بل المشكلة اذا كان طفلك مطيعا لا يعارض .
كثير يشتكي من اطفاله و تتكرر شكواه .. طفلي عنيد ..
فكيف نقضي على عناد الاطفال ؟
عناد الاطفال هو الوضع الطبيعي و الطفل العنيد هو الطفل السليم نفسيا و يحتاج إلى توجيه متزن و تعامل واعي , الطفل المطيع جدا الذي لا يستطيع أن يرفض خوفا من ردة فعل الاخرين هو طفل ضعيف نفسيا و يحتاج إلى رعاية واعية تساعده على تحمل المسؤولية و اتخاذ القرار يحتاج الى رعاية تطور قدراته في ما يعرف بالذكاء العاطفي بحيث يصبح قادرا على تعامله مع مشاعره السلبية وبالتعبير عنها بطريقة متزنة و مع مشاعر الاخرين ولا سيما السلبية كيف يتفهمها ولا يخشاها فكثير من لديه خوف شديد من غضب الاخرين في بعض القرارات طبيعي أن يغضب الاخرين ..الطفل الذي لا يدرب على هذه المهارات سوف يتحول الضعف إلى اعاقة نفسية تجعله عاجزا عن بناء علاقات ناجحة مستمرة .
خطوات صناعة الاعاقة :-
1- قاعدة عامة مساعدة الاخرين فيما يحسنون هي أول خطوة في صناعة الاعاقة
و هذه القاعدة تنطبق على الاطفال و المراهقين و البالغين فعندما تساعد شخص في أمر يستطيع القيام به أنت تسلبه الممارسة و التجربة و القدرة فيصبح عاجزا على القيام به و يصبح معتمد عليك اعتمادا كليا , و هذا يحدث كثيرا داخل الاسرة فتجد الوالدين يتحملون كامل المسؤولية عن ابنائهم حتى في قضاياهم الخاصة مثل الدراسة و حل الواجبات و القيام للصلاة و غيرها و الطفل هنا يمارس دوره بذكاء فيسلم المسؤولية للوالدين و لا يتحمل أي مسؤولية و لا يهتم و تموت الدوافع الداخلية له و ينتظر الأوامر بشكل مباشر من الوالدين و لا يشعر بألم الاخفاق لأن هذه القضايا ليست من مسؤولياته بل هي من مسؤوليات الوالدين , هذا النوع من التربية يخرج لنا شخص معاق نفسيا غير ناضج غير قادر على التعامل مع المتغيرات و التحديات في هذه الحياة .
عزيزتي الأم عندما تحملين طفلك و هو يستطيع المشي أنت تصنعين من طفلك معاقا و عندما تأكلين طفلك الذي يستطيع الأكل أنت تصنعين منه معاقا و عندما تتحدثين عن طفلك الذي يستطيع التحدث أنت تصنعين منه معاقا
2- الخطوة الثانية :-
الحماية الزائدة إن الحماية الزائدة المبالغ بها للطفل تجعل منه طفلا ضعيفا لا يستطيع التعامل مع معطيات الحياة , تحرمه هذه الحماية من التجربة و التعلم خاصا في بداية حياته لأن خبراتنا تصقل في بداية حياتنا فالطفل تصقل خبراته في مرحلة الطفولة فنجد أن تجاربه لا تتجاوز قدراته بشكل كبير و نجد أن مشاكله و تجاربه المؤلمة متناسبة مع مرحلته العمرية و هذه التجربة و هذا الألم ينمي قدراته على تحمل الآلام و مواجهة المشاكل بحيث ينمو جسديا و عقليا و نفسيا بشكل متوازن , أما في حالة الحماية الزائدة فإنه ينمو جسديا و عقليا و لا كنه لا ينمو نفسيا بشكل متزن و ذالك بسبب حماية الوالدين من تعرضه لبعض التجارب بحجة أنه ضعيف لا يستطيع . صغير لا يحسن التصرف , و حقيقة الحياة أننا في يوم ما سوف نواجهها منفردين و لن تفرق بيننا و سوف يصدم بتجربة مؤلمة تفوق قدراته النفسية التي لم تكتمل بسبب الحماية الزائدة
3- الخطوة الثالثة :-
( أحلامك أوامر يا سعادة البيه )
يعاني بعض الاباء و الامهات من فوبيا الحرمان و عقد من النقص و يعتقدون الحرمان شر محض و ذالك بسبب أنهم عانو منه في طفولتهم و لذا يلبون كل طلبات أبنائهم بدافع أن لا يشعر أبنائهم بالحرمان أو بدافع أنني لا أريد أن يشعر أبنائي أنهم أقل من الاخرين و يسعى الاب و الام جاهدين لتحقيق كل طلبات أبنائهم و هذا التدليل المبالغ فيه يجعل الأطفال عاجزين عن معرفة قيمة الأشياء و عاجزين عن تحقيق الغايات و يزرع في داخلهم اتكالية على الاخرين في أبسط أمورهم وهنا ترى الأم خادمة لأبنائها في بيتها يعجز المراهق عن إحضار كأس ماء بل يطلب من الاخرين ذلك وهكذا يصبح الأب أشبه بخادم توصيل الطلبات و كأنه العبيد ولدوا اسياده , هذه الشخصية المدللة عاجزة نفسيا غير قادرة على مواجهة الحياة ضعيفة تنهار أمام أول التحديات لا تملك العزم و الإرادة على تحقيق أهدافها , تعتمد على الاخرين بشكل دائم كأعمى الذي لا يستطيع السير بدون مرشد , لا يستطيع تقبل الرفض من الاخرين تعتقد أن الجميع يجب أن يكونوا خدم لها لا تدرك قيمة الأشياء و لا تدرك قيمة الاخرين و لا تفقه شيء عن مشاعرهم
الحرمان ليس شر محض و لا خير مطلق قليل من الحرمان يربي النفس على كثير من الأشياء التي تجهلها .
لا تحرموا أبنائكم نعمة الحرمان ..
"كثيرا ما أراقب من حولي فوجدت على جميع الأصعدة من هم أفضل مني ووجدت أنهم رفضوا الواقع الذي نعيشه في العالم العربي وبدأو بنقد هذا الواقع والتذمر منه والقاء التهم على المقصرين .. ولم أجد منهم أي تغيير يذكر .!
لذا اخترت وقررت أن أتحول الى مشروع بناء أبني فيه نفسي ومن حولي ، أبني فيه وطني ومن أراد أن يكمل بناء نفسه بهدوء وبدون صراخ ، فالمزارع لا يصرخ على أشجاره كي تثمر بل يكون هو مشروع عطاء وبناء ، وفي يوم ما سوف تصبح أشجاره مزرعة معطاءة " أحمد الرفاعي
Reply via web post | Reply to sender | Reply to group | Start a New Topic | Messages in this topic (1) |
الثلاثاء، 21 مايو 2013
مفاهيم في الادارة
السبت، 18 مايو 2013
الرؤية الايجابية ،،،،، فقه مفقود. جزء ٢
الرّؤية الإيجابيّة ... فقه مفقود
الثلاثاء، 14 مايو 2013
من أجمل ما قرأت
الاثنين، 13 مايو 2013
عند الملل تذكر ...
السبت، 11 مايو 2013
كيف نحصل على السعادة
السعادة
Past
الجمعة، 10 مايو 2013
المخ و المعلومات
الخميس، 9 مايو 2013
الأفكار السلبية و الحياة
لو احتضنت طفلك أربع مرات فى اليوم أصبح ذكيا
الأربعاء، 8 مايو 2013
الاختلاف بالرأي
الأحد، 5 مايو 2013
همسة ايجابية
،، ولا تهتمّ بالغدّ
لأنّكـ إذا أصلحت يومكــ
!! ... صلح غَدُكـ
-عائِض القرني-
الخميس، 2 مايو 2013
مقالي الأول.
بقلم: أ. مشاعل العنزي
في بداية حديثي عن القراءة و كيف تجعل العالم بين يديها أستهل ذلك ببعض الجمل التي استقيتها من فيديو جميل على اليوتيوب و هي
بإمكانك أن تفعل أشياء لم تتخيل يوما انك تستطيع فعلها
بإمكانك إن تمتلك آلة الزمن و تسافر الى كل الأزمنة رغم أنه لا وجود لهذه الآلة الخرافية
بإمكانك إن تدور العالم كله دون أن تخرج من بيتك
بإمكانك إن تشعر بصقيع موسكو و تشم رائحة زهور أمستردام دون إن تغادر الكرسي الذي تجلس عليه
بإمكانك إن تتجاذب أطراف الحديث مع حكيم صيني عاش في القرن الثاني قبل الميلاد
بإمكانك إن تشهد بداية الزمن
بإمكانك إن تعيش حياتك أضعافا مضاعفة و إن تضيف إلى عمرك أعمارا أخرى
بإمكانك إن تفعل كل ذلك و أكثر عبر شيء واحد
" ضع كتابا بين يديك ... و سيأتي العالم إليك "
نعم فالقراءة هي التي ستضيف لنا كل هذه
قال العقاد
"لست أهوى القراءة لأكتب و لا ازداد عملا في تقدير الحساب إنما كنت أهوى القراءة لان لي في هذه الدنيا حياة واحدة و حياة واحدة لا تكفيني و لا تحرك كل ما فيني ضميري من بواعث الحركة ، القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة لأنها تزيد الحياة عمقا "
و أيضا اود ان اوضح أهمية القراءة في الإسلام حيث كانت أول كلمة في أول سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم هي أمره بالقراءة بادئا باسم الله كما قال تعالى " اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) " العلق ، ثم كرر الأمر بها " اقرأ و ربك الأكرم(3) العلق ، و اختصت أمة الإسلام من بين سائر الأمم بأمر مباشر من الله تعالى لها تمثل في سورة العلق و كان أول أمر أنزل على نبينا صلى الله عليه و سلم تنبيها له و لأمته على أهمية القراءة في حياة البشر و لكي يعتني بها أفراد الأمة و يولونها ما تستحقه من اهتمام .
و يقول الله عز و جل
" قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كانت عاقبة المكذبين" الأنعام(11)
"قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق" العنكبوت (20)
و غيرها كثير من الآيات التي تحض على السير في الأرض للنظر في أحوال الأمم ، و كيف بدأ الخلق و النظر على السير في الأرض للنظر في أحوال الأمم و كيف بدأ الخلق و النظر و التفكر بمظاهر و دلائل قدرة الله تعالى المتمثلة في عجائب و معجزات مخلوقاته.
يقول المفسرون تعليقا على هذه الآيات الكريمة ، بأن السير في هذه الحالات لا يكون مقصورا على فعل السير حسيا، فليست كل الأمم الغابرة التي أبادها الله قد تركت آثارا تدل على وجودها في يوم من الأيام ، و أيضا ليس كل البشر في قدرة على الترحال في جنبات الأرض للنظر في ما أمرهم الله به ، لذا يكفي المسلمين السير المعنوي أي من خلال طلب العلم و المعرفة عن هذه الأمور و ليس من وسيلة عظمى لطلب العلم كالقراءة.
و من خلال قراءتي للسيرة النبوية وجدت موقفا رائعا غريبا جدا على الزمن الذي حدث فيه ، بل و على غيره من الأزمنة حتى زماننا ، إنه موقف فداء الأسرى في غزوة بدر ، فقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يطلب من الأسير الذي يريد فداء نفسه من الأسر تعليم عشرة من المسلمين القراءة و الكتابة ، هذا شيء غريب جدا و خاصة في ذلك الزمن الذي انتشرت فيه الأمية ، لكن القراءة و الكتابة و التعلم احتياجات ضرورية لأي أمة تريد النهوض و التقدم و الرقي .
و من مواقف السيرة كذلك نجد أن الصحابي الذي يستطيع القراءة كان يقدم على أصحابه ، انظر إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه الذي قدم على كثير من الصحابة و صار ملاصقا للرسول صلى الله عليه و سلم بصفة شبه دائمة لأنه يتقن القراءة و الكتابة ، و كلنا يعرف أبا هريرة رضي الله عنه و كيف كان حفظه لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم.
لهذه المواقف و لغيرها غرس حب القراءة في قلوب المسلمين و كانت المكتبات الإسلامية في التاريخ الإسلامي من أعظم مكتبات العالم بل أعظمها على الإطلاق و القرون و الطويلة، إذن هذه هي قيمة القراءة في الميزان الإسلامي و هذه هي قيمة القراءة في تاريخ المسلمين.
و يحضرني هنا موقف جميل لـ عبدالله بن المبارك المروزي ( 118هـ - 181هـ ) عالم و إمام مجاهد في شتى العلوم الدينية و الدنيوية .
يحكى أن قيل له: يا أبا عبد الرحمن لو خرجت فجلست مع أصحابك
قال: إني إذا كنت في المنزل جالست أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم (يقصد القراءة)
قال له شفيق بن إبراهيم البلخي: إذا صليت معنا لم لا تجلس معنا؟
قال: اذهب فأجلس مع التابعين و الصحابة
قال له شفيق بن إبراهيم البلخي: فأين التابعون و الصحابة
قال: اذهب فأنظر في عملي فأدرك آثارهم و أعمالهم ما أصنع معكم ؟ انتم تجلسون تغتابون الناس
و تبين لي أن كل البشر على هذه الأرض على اختلاف مللهم و أديانهم و ألوانهم يدركون أهمية القراءة و لا ينكرونها ، لكن أغلب الناس بالرغم من ذلك لا يمارسونها و بحسب ما يقوله علم النفس فان كل إدراك عقلي مهما كان نوعه لا يصبح محل تطبيق إلا حين يكون مرتبطا بشكل وثيق بحاجة أساسية من الحاجات التي أوردها العالم الأمريكي ابراهام ماسلو في نظريته عن سلم الحاجات ، و كذلك القراءة فما لم يشعر الإنسان بأنها ترتبط بحاجة من حاجاته الأساسية مثل حاجته الفسيولوجية أي حصوله على المأكل و المشرب و المسكن و ما أشبه ، أو حاجته للشعور بالأمان الفيزيائي و النفسي أو حاجته للإشباع الاجتماعي أو حاجته للشعور بتقدير الآخرين له و الإشادة بفضله أو أخيرا حاجته لتحقيق ذاته و النجاح في الحياة و بالتالي شعوره بالرضا عن نفسه فانه لن يمارسها و لن يحرص عليها.
و في احدى الدراسات التي قرأتها و حسب ما ذكر في بحث أمريكي إن قراءة الكتب تلبي حاجات نفسية لدى المرء بينها الحاجة الإنسانية للشعور بالانتماء ، و شمل البحث 140 طالبا جامعيا تم إعطائهم 30 دقيقة لقراءة مقاطع من رواية مصاصي الدماء " الشفق" ( Twilight ) أو رواية السحرة " هاري بوتر و حجر المشعوذ" و ركزت المقاطع على حياة مصاصي الدماء أو السحرة
و تم تقييم الارتباط النفسي للقراء بأبطال الروايتين الذي يسمى " تأثير التمثل بالشخصية" فاللذين قرءوا " الشفق " أخذوا عند القراءة شخصية مصاص الدماء و اللذين قرءوا " هاري بوتر " أخذوا شخصية الساحر و برز التأثير الكبير لدى الأشخاص الموجهين في حياتهم للعمل و العيش ضمن مجموعات
و قالت الباحثة شيرا غابريل من جامعة بوفالو ساني لعلم النفس ، و الطالبة آريانا يونغ اللتين ساهتما في اعداد البحث أن الدراسة وجدت أيضا أن (( الانتماء )) إلى المجتمع الخيالي في الرواية يمنح القارئ المزاج نفسه و الرضا الحياتي اللذان يكونان لدى الناس حين يجتمعون مع أشخاص في حياتهم الواقعية ، و أشارت غابريل يون غالى أن البحث يشرح كيف أن القراءة ليست للهرب من الواقع أو للتعلم بل كشيء يلبي حاجة نفسية عميقة أيضا.
و هكذا فكلما زاد شعور الإنسان بارتباط القراءة بحاجاته المختلفة زاد اقترابه من القراءة و التعلم، و الأمم التي نراها و قد علت و ارتفعت عن غيرها ، دائما تكون هي الأمم التي أدركت الارتباط الوثيق للقراءة بتوفير الحاجات المختلفة للأفراد و الجماعات ، و هكذا جعلت القراءة و طلب العلم منهجها و طريقها ، و أما في الجانب الآخر فاعلم إن الأمم التي غفلت عن ذلك و لم تدرك أهميته و لم تحرص على القراءة صارت في آخر ركب الحضارة و في أسفا سلم التقدم و الرقي
سأعرض في النهاية بعض أقوال و آراء الفلاسفة والمفكرين عن القراءة
عباس محمود العقاد ( أديب مصري )
"لست أهوى القراءة لأكتب و لا ازداد عملا في تقدير الحساب إنما كنت أهوى القراءة لان لي في هذه الدنيا حياة واحدة و حياة واحدة لا تكفيني و لا تحرك كل ما فيني ضميري من بواعث الحركة ، القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة لأنها تزيد الحياة عمقا "
جودت سعيد ( مفكر )
" أن أهمية القراءة تبدوا في معجزة النبي الأمي فكون خاتم النبيين أميا إشارة إلى أن أحدا من الناس بعد خاتم النبيين لن يكون مصلحا و هاديا في الناس بدون قراءة و بخاتم النبيين النبي الأمي محمد صلى الله عليه و سلم ختم عهد الأمية و فتح عهد القراءة في الحياة البشرية"
الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه:
" ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فيكتب له مكان كل لآية عشر حسنات و يمحي عنه عشر سيئات
المستشرقان هارولد جولويت و كاثي كوب
" كان المسلمين مفعمين بالحياة أنقياء و كانوا أناسا تواقين متحمسين للفكر ، فالديانة الإسلامية تتطلب من الأشخاص أن يتفهموا القرآن من أجل أنفسهم و قد ترجم هذا التشديد على القراءة و الكتابة إلى الاهتمام بكل الحرف الفكرية
الأربعاء، 1 مايو 2013
هل وصل عمرك لأربعين سنة ؟؟.
فالاربعين هو السن الوحيد الذي خصه القرآن بدعاء مميز، قائلا سبحانه
(حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت
اليك وإني من المسلمين)
فهو دعاء مؤثر يتضمن الشكر عما مضى، والدعاء للآتي وإعلان الولاء لهذا الدين .
💎وأكد العلماء على تكرار هذا الدعاء في اليوم عدة مرات وخاصة لمن بلغ الأربعين
💎في الاربعين يشعر الواحد منا وكأنه على قمة جبل، ينظر الى السفح الاول فيرى طفولته وشبابه ويجد ان مذاقهما لا يزال في اعماقه، وينظر الى السفح الآخر
فيجد ما تبقى من مراحل عمره ويدرك كم هو قريب منها.
💎 انه العمر الذي يكون الانسان قادر فيه على ان يفهم كل الفئات
العمرية ويعايشها ويتحدث بمشاعرها.
💎في الاربعين يبدأ الشيب ان لم يكن قد بدأ سابقا، ويبدأ كذلك ضعف البصر فيقبل كل منا على نظارة القراءة وتصبح جزء من
محمولاته اليومية،
💎 وفي الاربعين نسمع لأول مرة من ينادينا في الاماكن العامة
(تفضل يا عم) ليجد وجوهنا
مستغربة للنداء الجديد .
💎 وفي الاربعين يلتفت لنا من هم في الستين ليقولوا لنا:
يابختكم مازلتم شباب، فيزداد استغرابنا.
💎في الاربعين تبدأ ازمة منتصف العمر، يبدأ السؤال القاسي بالظهور امام الانسان: ماذا انجزت في عملك؟ في اسرتك؟ في حياتك؟ في علاقتك مع ربك؟
انه سؤال يهز القلوب ويشغل التفكير.
المشكلة ان الايام مرت اسرع مما توقعنا، فاثناء طفولتنا كنا ننظر لمن في الاربعين على انهم شبعوا من دنياهم، اما اليوم فنرى اننا لم نحقق الكثير مما وضعناه لانفسنا، وان السنوات تجري بنا ولا تعطينا فرصة لكي نصنع ما نريد.
💎في الاربعين ندرك القيمة الحقيقية للأشياء الرائعة التي تحيط بنا، ننظر إلى والدينا فنشعر انهما كنز علينا أن نؤدي حقه، والى أبنائنا فنراهم قد غدوا كإخوان
لنا ينتظرون صحبتنا
ننظر الى الاخوان والأصحاب فنشعر بسرور غامر لوجودهم
حولنا، كما ننظر الى تقصيرنا وأخطائنا فنرى انها لا تليق بمن هو في الأربعين حيث يفترض الناس فيه الحكمة والتوازن.
💎في الأربعين يبدأ الحصاد، نشعر حقيقة أننا كنا كمن كان يجري ويجري، واليوم بدأ يخفف من جريه ويلتفت الى لوحة النتائج ليقرأ ملامحها الأولية، وهو يعلم
ان النتائج النهائية لم تحسم بعد، الا ان التغيير بعد الأربعين ليس بسهولة ما قبلها.
اجعل لك عادة صباحية
أخبر نفسك أنك لن تضيّع هذا اليوم لأنه هدية من رب العالمين لك
عِد نفسك بأنك ستكون رحيماً بالناس... وأنك سوف تعيش كل لحظة بكل ما فيها
... مارس التأمل، استمتع بشرب عصيرك أو قهوتك المفضلة