سأحكي لكم قصة وهو فن الفراسة عند العرب
👈 قصة عبدالله يرث وعبدالله يرث وعبدالله لا يرث 👉
يحكى أن رجل كان له ٣ أبناء فعندما دنت منيته قال عبدالله يرث وعبدالله يرث وعبدالله لايرث فتعجب الأبناء وكان كل منهم اسمه عبدالله من الذي يرث منهم ومن هو الذي لا يرث فقرروا السفر لقاضي يعرف عنه الفطنة والعلم ليفصل في قضيتهم وبينما هم بالطريق إذ مر بهم راعي أبل فسألهم أرأيتم ناقة لي شردت فقال الأول : أهي عوراء فقال نعم قال الثاني : أهي مقطوعة الذنب قال نعم قال الثالث أهي عرجاء قال نعم فقالوا لم نراها فاخذ بهم وقال والله أنكم قد رأيتهموها واخذهم للقاضي فلما وضعوا أما القاضي سألهم فقال الأول : سألته أهي عوراء لان العشب الذي اكلت منه أكل من الجانب الذي تراها والاخر بقى على حاله وقال الثاني : سألته اهي مقطوعة الذنب لانه عندما تخرج من عادت الابل تحرك ذيلها فتنثرة يمنة ويسره ولكونها مقطوعة الذنب فيسقط في اتجاه واحد . وقال الثالث سألته إن كانت عرجاء لأن أثرها في الارض تختلف فاثر قدمها واضح في جهه قدمه السليمه وضعيف الأثر في جهة قدمه العرجاء فقال القاضي أنتم ضيوفي الليله فلما جعلهم في دار خاصة بهم ارسل من يتجسس عليهم ليخبره بحالهم وهم لايشعرون حان وقت العشاء قدم لهم طعام فقال الأول كفوا ايديكم فإنه لحم كلب وقال الثاني والخبز خبزته حامل في شهرها التاسع و وقال الثالث قاضينا ابن حرام بلغ جاسوس القاضي ما تم من حوار بين الأخوة فغضب القاضي واحضرهم فقال للأول لم قلت بإن اللحم لحم كلب فقال إن لحم الأنعام العظم فاللحم فالشحم واما السباع فالعظم فالشحم فاللحم فأمر بالطباخ وسأله فقال لقد طلبتم الطعام متأخر ولم استطع ان اذهب للمرعى فذبحت كلب الحراسة وطبخته فقال للثاني ولم قلت بأن من خبزت حامل في شهرها التاسع فقال لان العجين عند وضعه بالتنور لا يصل لقرب النار لان بطنها يحول لوصوله فينتفخ الخبز القريب من النار والبعيد يهبط فسأل عمن خبز فقيل له إنها جاريه لديهم في شهرها التاسع فهنا بهت القاضي وامسك عن القول ودخل على أمه وسألها عن حقيقة نسبه فأخبرته أن زوجها سافر سفرة طويلة ووقع بينها وبين قريب لها فحبلت به فعاد للشباب وسألهم عن حاجتهم فأخبروه فقال عبدالله الأول يرث وعبدالله الثاني يرث وعبدالله الثالث لا يرث فقال له لما قال قل لي لما قلت بأني ابن حرام فقال لأن ابن الحرام لا يرسل من يتجسس على ضيفه فقال له القاضي وابن الحرام يعرف ابن الحرام فابحث في نسبك فعادوا لأمهم فقالت كان ابوكم ذاهب للمسجد فعاد لي بطفل صغير وجده ملقى بجوار المسجد بعبدالله الثالث . قصة سردها الشيخ عبدالكافي ومن عجائب فراسة العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق