الجمعة، 19 ديسمبر 2014

التفاؤل


ماذا نقصد بالتفاؤل؟ التفاؤل هو نظام يؤمن به الإنسان ويحتوي على ثلاثة عناصر رئيسة وهي:

-أن تؤمن بمقدرتك على صنع حياة ناجحة ومستقبل مشرق.

-أن تؤمن بأن الأحداث السلبية التي تمر بها لن تدوم أبد الدهر،وأنك لست الوحيد الذي يمر بمثل هذه الحادثة ، وأن لا دخل لأحد في ما أنت عليه ، وأن عدوى هذه الحادثة لن تنتقل إلى غيرك.

-أن تؤمن أن الأحداث الإيجابية في حياتك هي أحداث دائمة وشخصية وذات تأثير كبير على الناس من حولك.


الأحد، 5 أكتوبر 2014

قـواعد التفكير الإيجابي



قـواعد التفكير الإيجابي هي طريقك للنجاح فإياك والتفكير السلبي !!!



* التفكير الإيجابي هو مهارة يمكن تعلمها وإتقانها بحيث تكون الطريق إلى النجاح والسعادة


كثيرون يعتقدون أن طريقة التفكير سواء كانت سلبية أو إيجابية هي أمور فطرية توجد مع الإنسان منذ طفولته، ولكن التفكير الإيجابي هو مهارة يمكن تعلمها وإتقانها بحيث تكون الطريق إلى النجاح والسعادة في حياة كل انسان مهما كان مركزه أو تحصيله العلمي. فالعقل يخضع للتدريب الجيد ويمكن اكتساب التفكير المنظم العميق والخلاق، وللتفكير استراتيجية وقواعد يجب أن نتنبه إليها ومنها:


- اكتشاف المواهب: 
يحتاج كل انسان في مرحلة ما من عمره أن يكتشف مواهبه، لأن الموهبة كنز مدفون داخل كل فرد يجب التنقيب عنه وإخراجه والاستفادة منه، ولكل انسان كنزه المدفون المختلف عن الآخر وليس شرطا أن يكون كنزك مماثلا لغيرك ممن حولك. هكذا فعل العباقرة والنابغون الذين وضعوا أيديهم على الكنز الداخلي واستغلوه دون ملل أو يأس.




- تحسين التفكير:
يمكن للإنسان أن يتعلم شيئا جديدا، وأن يتقدم ويتطور خطوة كل يوم عن اليوم الذي سبقه، وهذا ليس له علاقة بالعمر والظروف.



- توسيع نطاق تفكيرك والخروج من الدوائر الضيقة:
فإذا كنت طالبا على سبيل المثال لا تنحصر بالمناهج الدراسية استعدادا للامتحان فقط، وإذا كنت موظفا أو عاملا تحرر من قيود الكسب المادي فقط، وابحث عن مجال لتطوير نفسك وهواياتك وأنشطتك فهذا طريق رحب للدخول في عالم أوسع وأشمل.


- تعلم استراتيجية رمي الأحمال والهموم أولا بأول، وعدم حملها لتتراكم وتدخل تفكيرك في حالة من اليأس والقنوط، فهناك دائما حلول للقضايا الصغيرة قبل أن تتفاقم وتكبر.

- العمل على بناء الثقة بالنفس وذلك من خلال تقدير ذاتك في النجاحات الصغيرة، لأن الثقة والإيمان بالنفس تزيد من عزيمتك للتقدم نحو أعمال أكثر نجاحا.

- عدم السماح لمشاكل وهموم الحياة اليومية تنسيك مهمتك المتعلقة بالارتقاء بتفكيرك، والاستفادة من النقد الذاتي لنفسك عند الاختلاء لمراجعة نقاط القوة والضعف وسبل تطويرها.

- ابتعد عن أحلام اليقظة البعيدة جدا عن الواقع لأنها تجعلك تقارن أحلامك بواقعك لتدخل في حالة من اليأس، التزم بالواقعية واعمل على تحسينها 
ولو بقدر بسيط أفضل من بناء أحلام يقظة بعيدة المنال.

كل هذه الأمور تجنبك التفكير السلبي وتنقلك إلى عالم من التفكير الإيجابي الذي بدوره سيفتح لك آفاقا جديدة تؤدي بك إلى النجاح والتطور.
 

الجمعة، 22 أغسطس 2014

الايجابية


الإيجابية..
في المهلبية !

في أحد الدراسات اللذيذة والتي تناولت البحث عن الدافع الحقيقي خلف كل مُتميّز ومُبتكِر، ومُنتِج، والسِر الذي يُحيل مصاعب الحياة إلى صواريخ نفّاثة تمنح تلك الوجوه فرصة مصافحة أبعد نجوم الكون، وسط حسرة أفواج من البشر.. كانت النتائج مُدهِشة، وقد أتت كالتالي:
أولاً: تأملاتك وأفكارك مع ذاتك بنسبة 33 % ، تلاها: الوالدان، ودعمهما بنسبة 27% ثم المعلمين وتحفيزهم بنسبة 16% ثم حلّ رابعاً الكتاب والإعلام المرئي وتوعيتهم بنسبة 12% ثم الأصدقاء 8% ثم مديرك في العمل بنسبة 4% !
سألني أحدهم مُمتعضاً: "كلما تفاءلتُ أكثر، انهدمت الدنيا على رأسي، حتى أني أصبحتُ أخشى أن أبتسم حتى لا تغدق عليّ الحياة من بركاتها ومفاجأتها التي لا تُحمد عُقباها، بُت أخشى حتى أحلامي الوردية في منامي"! سرقني لحظتها صوت أستاذنا عبد الوهاب المسيري وقد زارني طيفه فجأةً مُتمتما جملته الشهيرة " أنا لا أقبل أي شيء على علاّته، وهذا ما أصابني بداء التأمل".
اختلطت علينا الأمور، تناسينا أننا مدينون لأفكارنا وتأملاتنا التي تُولد في رحمِ السُكون، وأن تلك اللحظات التي نقف فيها مع أنفسنا هي بمثابة نقطة الانطلاق لتحقيق جزءاً من أحلامنا التي تفر من بين أيدينا كقطرات المطر المجنون وسط أعاصير وزلازل وتسوناميات حانقة.
الحقيقة الأهم التي نتجاهلها وسط كل هذا، أن الإيجابية والهِمّة بلا معرفة.. تخريف، كلام فاضي! أرني كيف ستُحرّك جبلا وتوقف نهرا وتشق دربا بإيجابيتك؟! بل أخبرني كيف ستوقف بحراً من أن يبتلعك حياً إن لم تكن تتقن فنون السباحة؟! كيف ستعيش قصة عشق مع حبيبة من زمن ألف ليلة وليلة وأنت لا تعرف معنى طلّة القمر ورهبة الحب ووقع الأشواق في قلوب العُشّاق ونشوة الغرام لحظة افتضاح الحب؟! تبقى كلها نظريات في الهواء بلا طعم بلا حياة.
كل ذلك هُراء! عِلمك وتفاؤلك يصنعان المستحيل! وهذا هو الفارق.
لذا عِش إن شِئتَ مُبتسماً حالماً خاملاً وسترى ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمِعت ولا خطَر على قلب بشر من الهم والنكد والكدر. 
الحقيقة أنّ الإيجابية مع المعرفة والإيمان، تصنعُ حدثاً، أمّا الآمال دون عمل يُباركها، ستبقى ملعونةً في زاوية نكرة.. دُعابة سمِجة لا ترقى أن تُصادق قلباً إلى حيث بَرّ الإنجاز المشرق.. لن يجرؤ أن يسبِر أغوارها أحد. 
مُعادلةٌ ذكيةٌ نجهلها، بل ونخلِط في فِهم أطرافها. ما تصنعه الإيجابية فعلا أنها ستجعل من خطواتك البسيطة أُسطورة، ستقفز بك مئة ألف سنة ضوئية، مع كل خطوة إنجاز. ستُعطيك الدافع أن تستمر، وتشحن طاقتك التي تستنفذها الأيام، ستجعل من الحروبِ التي تمر بك طُرفة وتصنع من العثرات بلسماً.. فقط إن صاحبها عمل ومعرفة وإصرار، والأخيرة نقطة الفصل في معارك الحياة.
تُرى، كم جبلٍ في حياتنا نرتطم به في مشوارنا، وكم من أعاصير تجتاح أيامنا بلا سابق إنذار.
الإيجابية الحقيقية باختصار، هي المُولدّات التي تمدك بالطاقة إن أزداد الليل ظُلمةً وسواداً، وليست السحر الذي يُفتت المستحيل، ولن تكن أبداً مِصباح علاء الدين الذي سيُخرج المارد المعجزة لتحقيق أحلامك.
حتماً ستتقن عملك أكثر إذا ما قررت أن تُحرّك الجبل من مكانه، وفي قرارة نفسك أنه قابل للحركة وأن بوسعك أن تفتت أركانه لأنك تعرف خباياه ونقاط ضعفه ومكامن قوته.
هي دائرة متصلة، ما بين عملٍ وحلم. فإن شعرت بإحباط، حملك شغف البحث على الانتظار وشحَنَ أوردتك بمادة الصبر الجميل.. وإن تأخرت النتائج وصالت المعارك وجالت، جاء تفاؤلك ليُنبئ قلبك أن القادم لا بد أن يكون أجمل رغم كل الظروف والمحبطات.
نُخلط كثيراً ما بين المفهومين. نظن أن أرزاقنا ونجاحاتنا ستأتينا ونحن لم نُبارح أماكننا. ننسى دائما أن الله أمرنا بالسعي، وأننا يجب أن نمضي وعلى وجه القلب ابتسامة أمل ورضا.. وحلمٌ صادق، كالمارد يبتلع بداخله آلامنا ومخاوفنا.. ويأسنا.
الإيجابية بلا حقائق وعمل ومُثابرة طُرفة بل مهزلة. الفطن من يعمل ويُضيف على أعماله تلك مذاقاً جميلاً يُسمى مسحوق الإيجابية والتفاؤل.
يُقال أن "التحفيز مع المعرفة، يُعطيك الإلهام"، لذا ابتسم ودعها تمضي فالحياة تحدٍ مثير وكثيرٌ من صبر وبعضُ ألم .. وألفُ فجرٍ وأمل ! 
الحياة حتماً ستُصبح أجمل بعملنا وعلمنا. هي تجربة طويلة من العلم والكفاح لا يجب أن تتوقف عند نجاحاتنا أو إخفاقاتنا.. بل تستمر إلى آخر رمق. رحلة بحث مشوّقة بكل ما فيها من تحديات، فقط علينا أن نحاول "بمتعة" وهذا أجمل ما في المشوار.
ألم يقل إليا أبو ماضي ذات نهارٍ مشرق: 
أيهذا الشاكي وما بك داء، كن جميلا ترى الوجود جميلا

الجمعة، 16 مايو 2014

لماذا الابتسامة صدقة


 
قام علماء بدراسة تأثير الابتسامة على الآخرين

، فوجدوا أن الابتسامة تحمل معلومات قوية تستطيع التأثير على العقل الباطن للإنسان!

لقد وجدوا أن لكل إنسان ابتسامته الخاصة التي لا يشاركه فيها أحد، وأن كل ابتسامة تحمل تأثيرات مختلفة أيضاً، وعندما قاموا بتصوير هذه الابتسامات وعرضها بشكل بطيء وجدوا حركات محددة للوجه ترافق الابتسامة، وأن الإنسان نفسه قد يكون له أكثر من نوع من الابتسامة، وذلك حسب الحالة النفسية وحسب الحديث الذي يتكلمه والأشخاص الذين أمامه.

ومن النتائج المهمة لمثل هذه الأبحاث أن العلماء يتحدثون عن عطاء يمكن أن تقدمه للآخرين من خلال الابتسامة، فالابتسامة تفوق العطاء المادي لعدة أسباب:

1- يمكنك من خلال الابتسامة أن تدخل السرور لقلب الآخرين، وهذا نوع من أنواع العطاء بل قد يكون أهمها. لأن الدراسات بينت أن حاجة الإنسان للسرور والفرح ربما تكون أهم من حاجته أحياناً للطعام والشراب، وأن السرور يعالج كثيراً من الأمراض على رأسها اضطرابات القلب.

2- من خلال الابتسامة يمكنك أن توصل المعلومة بسهولة للآخرين، لأن الكلمات المحملة بابتسامة يكون لها تأثير أكبر على الدماغ حيث بينت أجهزة المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي أن تأثير العبارة يختلف كثيراً إذا كانت محملة بابتسامة. مع أن العبارة ذاتها إلا أن المناطق التي تثيرها في الدماغ تختلف حسب نوع الابتسامة التي ترافق هذه المعلومة أو هذه العبارة.

3- بابتسامة لطيفة يمكنك أن تبعد جو التوتر الذي يخيم على موقف ما، وهذا ما لا يستطيع المال فعله، وهنا نجد أن الابتسامة أهم من المال، ولذلك فإن اقل ما تقدمه للآخرين هو صدقة الابتسامة.

4- الابتسامة والشفاء: لاحظ كثير من الأطباء تأثير الابتسامة في الشفاء، وبالتالي بدأ بعض الباحثين بالتصريح بأن ابتسامة الطبيب تعتبر جزءاً من العلاج! إذن عندما تقدم ابتسامة لصديقك أو زوجتك أو جارك إنما تقدم له وصفة مجانية للشفاء من دون أن تشعر، وهذا نوع من أنواع العطاء.

من أجل هذه الأسباب وغيرها فإن الابتسامة هي نوع من أنواع العطاء والصدقة والكرم، والآن عزيزي القارئ هل علمت الآن لماذا قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة)!!

السبت، 19 أبريل 2014

قصة مسباح معلم




أعجبتني…  فنقلتها لكم: 

هكذا ينبغي أن نكون نحن المعلمين ..    والآباء..
قصة رووووعة 

يرويها معلم بنفسه...


المكان : مدرسة ابتدائية
الزمان : 1417 هـ
الصف : الأول الابتدائي
الفصل الدراسي : الأول
صفتي : معلم صف أول ابتدائي

رابع سنة لي كمعلم ؛ وثالث سنة لي كمرب للصف الأول الابتدائي.
كانت الحصة الثانية من يوم أحد ؛ وكانت في مادة القراءة ..
بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ؛ انتهى البعض .
بدأت أتجول بينهم أصوب لمن انتهى منهم من الحل ..
كنت وما زلت صاحب مسبحة لا تفارق جيبي ولا يدي منذ مراهقتي ..

وبينما كنت منحني للتصويب لأحد الطلاب ؛ 
وإذا بالمسبحة قد ظهر جزءًا منها من فتحة جيبي..
احسست بمن يعبث فيها ويلامسها بأصبعه الصغير ؛ ولم ألتفت ؛ والتزمت وضعيتي ..
أطلت التدقيق في التصويب ؛ 
ونظرت نظرة من تحت يدي  فماذا شاهدت ؟!
أحد الطلاب يداعب المسبحة العالقة من فتحة جيبي  ويتبسم بهيام غريب !

اعتدلت .. أخرجت السبحة بهدوء ؛ ووضعتها بحجره دون أن ألتفت إليه ؟
اتجهت للسبورة وعدت للشرح .. وطلبت من الصغار تجهيز أنفسهم لفسحة الإفطار .

لمحت الصغير .. 
وإذا به قد وضع المسبحة فوق الطاولة بين يديه ؛
يدعكها بقوة ثم يشمها ويسلهم بعينيه البريئتين الجميلتين .

تعجبت من تصرفه ولم أرغب أن يراني أرقبه .
قرع جرس نهاية الحصة ؛ وبدأ الأطفال يتوافدون للخارج .
وطفلي صاحب المسبحة باق في مكانه ؟!
ويفعل ماكان قد فعله !!
لم أنظر إليه .. تشاغلت بترتيب الصف والسبورة !
تقدم الطفل إليَّ وقال : يبه .. توقف ثم قال : استاد سبحتك !
مددت يدي لأخذها ووسط شكري له ..
مسك الطفل يدي وقبلها .. وقال : أنا أحبك ياستاد ؟!
نزلت له جاثيا وقبلت رأسه .. وقلت له : وأنا احبك وحظنته ؟
وإذا بقلبه يخفق !!

خرج من الصف وخرجت واستفهامات كثيرة .
أن يقول لك طفل : أحبك . فهذا شرف كبير لا زيف فيه يعادل عندي مديح المدير ودرجة الأداء الوظيفي بامتياز وتقدير المشرف التربوي وكيله الثناء العطر وتكريم مدير التعليم بالتميز وتتويج الوزير بالإتقان .

مشيت في داخل أحد أروقة المدرسة ؛ 
فرحاً .. يخالط فرحي الذهول !!

سبحان الله .. وإذا وكيل المدرسة في وجهي .. وبعفويه سألته : 
أين ملفات طلاب الصف الأول الابتدائي .
فأشار مشكوراً إليها في مكتبه .

استأذنته وبدأت افتش عن ملف الطالب !!
فقال الوكيل : ماذا تريد … بالضبط ؟
فقلت : لا أعرف !!
فابتسم وغادر .
وصلت لملف الطفل وفتحته ؟!
وصلت دفتر العائلة .. ماذا أرى ؟
وماذا أشاهد ؟!
صورة الأب لم تكن موجودة !! 
وختمت بختم كتب مكانها ( متوفي ) ! 
إنه السر المؤكد .. تبينت لاحقاً أن والد الطفل قد توفي قبل دخوله المدرسة بشهر إثر حادث مروري – رحمه الله - وهذا الطفل اليتيم ابنه الأول !!
كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده تجربته المدرسية ..!
فغيبته أقدار الله !!

وبلا نظريات علم النفس :
الطفل أرادني ( أب بديل )  أعوضه حنو الأب الذي غاب عنه ؟
ذلك الموقف .. غير مسار حياتي المهنية وعلاقاتي الإنسانية ..
بت أؤمن أن التربية قيمة ورسالة عظيمة 
لاحقاً .. بدأت أعزز طفلي الصغير بالملامسة والسلام ومسح الرأس .
في الطابور الصباحي .. اعتدت أن اتفقدهم واحد تلو الأخر .
وبعد الموقف .. اعتدت أن أقف بقرب هذا الطفل .
وأتابعه في اليوم الدراسي كاملاً ؛ وفي جميع المواد أتفقده .

نجح الطفل للصف الثاني .

وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم في حصة التربية الرياضية ؛ فضربه أحد زملائه ..
انطلق باكياً … 
وتعدى معلم التربية الرياضية الذي كان يحكم المباراة ..
دخل بهو المدرسة ثم إلى غرفة المعلمين ..
واتجه لي ودموعه تسيل من عينيه ..
وقال : فلان ضربني ؟؟
فقلت له : ماله حق .
فقال : قم احسب لي بلنتي !!!
فقلت : أبشر .
خرجت معه للملعب المدرسي ..
وأعلنت احتجاجي عند الحكم ( معلم التربية الرياضية ) .
وهددته بأن أطالب بالحكم الأجنبي في المباراة القادمة ..
فامتثل جزاه الله خيرا ..
وأخذت الصافرة وأعلنت عن بلنتي ( بأثر رجعي ) لصغيري.
سدد صغيري الكرة ..
ودوت صافرتي التي سمعها كل من في الحي معلنة الهدف ؛ وكنت أول من صفق بحرارة .

صغيري الآن اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة العربية في جامعة القصيم .

لن أنساك يا ماجد ؛ فأنت - بعد فضل الله - من ألنت قساوة قلبي ؛ وعلمتني كيف يجب أن يكون ميدان التربية والتعليم ميدان لكل ضمير حي .

كل مرة أسرد القصة  تغالبني دموعي  وهذه المرة أرهقتني بحق .

أعيدوا قراءتها بتأن 
::  ::  :: 
شكراً لمن كتبها ولمن نشرها ، 
شكراً لكل معلم ومعلمة يكون أباً لطلابه .. 
شكرا لكل معلم يتلمس احتياجات طلابه ، ويوفر لهم جوا عاطفيا ً .. يشعر بأحاسيسهم ، يراعي مشاعرهم .. يسد رغباتهم النفسية والمعنوية .

الجمعة، 11 أبريل 2014

نظرية الموزة !!


نظرية الموزة.. !!

عندما كنت طفلا، أعطتني أمي موزة لآكلها، فوضعتها في جيب حقيبتي المدرسية.. وعند استراحة الظهر في المدرسة فتحت حقيبتي لآكل الموزة فوجدتها

مسحوقة تماماً.. تركت الموزة مكانها على أمل أن أزيلها من الحقيبة لاحقاً.. لكني، وبسبب عطلة نهاية الأسبوع، نسيتها.. وعندما فتحت جيب الحقيبة وجدت الموزة وقد أصابها العفن..

أغلقت الجيب، ولم أخبر أحداً.. وبقيت الموزة سرّي الدفين لثلاثة أيام إضافية إلى أن أصبحت رائحة الحقيبة لا تطاق.. حتى رفاقي كانوا يتسائلون من أين تنبعث هذه الرائحة الكريهة في الصف مما زاد في إحراجي..

 فقررت عندها مواجهة الوضع وقمت بإزالة آثار الموزة المتعفّنة ونظّفت حقيبتي وأنهيت المشكلة..

الشاهد هنا 

هذا ما يحصل معنا تماماً..نسحق مشاعرنا من جرّاء اختبار مؤلم أو صدمة نتعرّض لها.. فنبقيها مخبّئة في جيب حقيبتنا الشعورية..

ولا نخبر أحداً عنها..
فتصاب مشاعرنا بالتلف..
رغم إنكارنا، وتجاهلنا لها، وإحكام الإغلاق عليها..

لكن "رائحة" اختبارنا المؤلم، الذي قمنا بدفنه داخلنا تنتقل من داخل "حقيبة" مشاعرنا إلى الخارج.. فتحوّلنا إلى أشخاص مضطربين، محبطين، نشعر بالكره، بالحقد، بالذنب، أو بالظلم.. 

الحل الوحيد لهذه المشكلة هو 

مواجهة الأمر.. وفتح "حقيبتنا" الداخلية ونتظيفها وإزالة بقايا مشاعرنا وأحاسيسنا المتعفنة..

كيف؟

بالشفافية، بالاعتراف أمام أنفسنا وأمام من نثق بهم بأن لدينا مشكلة حقيقية داخلنا.. 

فالكبت والإنكار.. ولفلفة المشاعر الدفينة والظهور أمام الآخرين بأن كل شيء معنا هو على ما يرام.. وبأننا مسيطرون على الوضع، لا تنفع، بل تُفاقِم المشكلة..

فمهما كانت محرجة آلية البوح بما في داخلنا، تكون أسهل بعشرات الأضعاف من أن نبغى مسجونين دائمين لآلامنا الدائمة..

فلنفتح "حقائبنا" ولننظّفها من العفن..
ولندع نور الشمس يدخل عتمتها..

هذه هي "نظرية الموزة" التي طبّقتها على حقيبتي المدرسية..

فلنحاول تطبيقها على "الموز" المتعفّن في "حقائبنا" الداخلية الفكرية، والعاطفية..

ولنبدأ معاً حملة النظافة الداخليه كي نشعر براحه نفسيه تساعدنا على اسعاد أنفسنا ومن يحيط بنا 
قبل أن يصعب إصلاح الوضع

الخميس، 6 مارس 2014

حتى يغيروا ما بأنفسهم (قراءة مختلفة)



قراءة للآية بطريقة مختلفة عن ما يفهمه الكثير من الناس
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11
ان المقصود هنا بالتغيير هم الجماعة (القوم) أي المجتمع وليس الفرد (انفسهم)
وليس ما يذهب اليه الكثير من ان المقصود هو الفرد بتغيير نفسه ..!!
إليكم قراءة الاية بطريقة تسهل الفهم : ان الله لا يغير الدائرة الكبيرة (القوم – المجتمع) حتى يغيروا الدائرة الصغيرة (انفسهم – النفس – الفرد )
اذن : مراد الله هو تغيير المجتمع (وهو الاهم ) .. ولن يتم تغيير المجتمع إلا بتغيير النفس او مكونات النفس (وهذا شرط )
فإذا قلنا بان المجتمع هو الدائرة الكبيرة … والنفس هي الدائرة الصغيرة ….اي ان المجتمع مكوّن من دوائر كثيرة جدا (وهم الناس) فالسؤال الان : هل علميا وعمليا .. يجب ونستطيع تغيير كل الانفس او كل الدوائر لكي نحصل على النتيجة وهي تغيير المجتمع ..؟
الجواب : لا … لان هذا مستحيل
فلن يتم مطلقا اصلاح كل وجميع الانفس والناس … فهذا ضد الطبيعة البشرية والخلقية التي وجودوا بها وعليها .
اذن : ما مراد الله من قولة (مَا بِأَنْفُسِهِمْ) … نحن اتفقنا الان انه يستحيل اصلاح جميع الانفس … وإلا تحولنا لملائكة .
الجواب : بان الله يريد صلاح الانفس ذات العلاقة بالإصلاح والتغيير المجتمعي … فكل نظام له اركان وقواعد وأسس وله فرعيات اقل اهمية واقل تأثيرا …وبصلاح الاركان والأعمدة والأساسات .. يصلح الباقي تباعاً وتسلسلاً (هذه هي النظرية الاصلاحية الصحيحة والتي تشير إليها الاية الكريمة)
والسؤال الان : من هي تلك الانفس (الناس) التي لها تأثير على تغيير المجتمع ..؟
ان جواب هذا السؤال.. سيحدد الخطوة الاول من مرحلة التغيير والإصلاح .. وهي : تحديد المؤثر والمؤثرين في المجتمع وذوي العلاقة لكي ينصلح .
والمؤثرين : هم اصناف كثيرة اهمها : الراعي – صاحب القرار – كل من له منبر …. الخ
ثم نأتي لتكملة الاية الكريمة : (وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ)
تأتي تتمة الاية لتؤكد مراد الله وهو المجتمع (القوم) وليس الفرد لذاته فقط .. وإذا اراد بهم (المجتمع) سوء : أي اذا لم يصلحوا هذا المجتمع فلن يستطيعوا رد السوء عليهم ….وهذا ما يحدث لمجتمعاتنا الان .
وبطريقة اخرى لتأكيد فهم الاية : فان الله يهدف الى صلاح المجتمع ..(هذا هو الهدف)… وشرط صلاح المجتمع وتغيره هو صلاح الانفس المؤثرة في المجتمع .. وليس أي نفس (انسان)..
والله أعلم … أن اصبت فبتوفيق الله تعالى وان اخطأت فمن نفسي
المدرب كمال عبدالرحمن الغامدي

الجمعة، 28 فبراير 2014

كن جميلا ترى الوجود جميلا

إن اروع اكتشاف اكتشفه علماء النفس وعلماء المخ وهو 

ان الانسان لا ينظر الى الاشياء بعينه او من خلال عينه بل ينظر ويحلل الاشياء من خلال 
ما يحمل من مشاعر واحاسيس وتربية وبرمجة مسبقة في عقلة بمعنى اصح 
ما العينين إلا انعكاس لطريقة تفكيرك أو لأفكارك 
أنت عندما تولد لا تولد وبداخلك شكل للبشاعة أو لعدم الجمال أو شكل للجمال أنت تولد 
ولا يوجد لديك إلا بعض الاشكال التي ترها أمامك وتستفسر عن ما تكون فلو رأيت وحشاً لداعبته ربما 
وابتسمت له في طفولتك لأنك لا تعلم أن الوحوش هي بهذا الشكل ...بل أنك تكتسب تلك المعاني وتتفهم 
وتتبرمج مع الوقت على فهم معاني الجمال التي تدخلها فيك بيئتك .
من كل كلامي هذا أحب أن أقول ما قد يبدو جميلاً لك قد لا يبدو جميلاً لإنسان آخر لأن رؤيتة للأشياء
تختلف بختلاف ما يحمل من أفكار وقيم وبرمجة مزروعة بداخلة .
كي تتضح لك الصورة بشكل أكبر فهماً سأضع لك مثال يوضح لك ما أقصده ومن بعد 
أن تتخيل المثال ستبتدأ الصورة تتضح لك في كيفية تكون إنسان جميل عند جميع الناس 
و أنا أضمن لك انك ستثق دائماً بجمالك من بعد وعيك و ادراكك للذي اعنيه .

المثال 
هل تتذكر بيوم أنك كنت تشاهد فيلم هندي أو أمريكي ففي بداية الفيلم ظهر البطل وقلت بينك وبين نفسك 
او بصوت علني جملة ((هذا شكل بطل )) أو (( هذا البطل شكله لا يعجبني ))
ومع مرور الوقت ومرور الفيلم ومرور تلك المواقف الإيجابية و الجيدة من البطل سواء من طيبة 
ومن بطولة ومن مشاعر جيدة يمتلكها ومن هدف جيد وصادق يمتلكة البطل ...قلت لنفسك 
(( انا كنت مُخطىء في وصف البطل وبدأت رؤيتك له تتحسن وتشعر أنه أجمل ما في الفيلم
وبدأت تشعر بالفعل أنه جميل جداً وتستغرب على حكمك الأول عليه.
وبينما عندما تجد رئيس العصابة تجد أن شكله بشع جداً ولا يمكن ان تطيقه وربما تقول لو كنت هناك 
لفعلت كذا وكذا برغم أن رئيس العصابة لو مثل في فيلم آخر وكان البطل لتحولت نظرتك مرة اخرى الى انه جميل .
أتمنى تكون الفكرة قد اتضحت لك وهو بأني أقصد أننا لا نرى بعيوننا وكل إنسان لا يرى من خلال عيناه و إنما عيناه هي مجرد انعكاس لأفكارة التي بداخله 
خلاصة الموضوع هي جملة واحدة 
كن جميلاً ترى الوجود جميلاً 

الأحد، 23 فبراير 2014

القوانين الأساسية للعقل اللاواعي - البرمجة اللغوية العصبية

القوانين الأساسية للعقل اللاواعي


1ـ يخزن الذكريات بطريقتين الأولى مرتبطة بالوقت والثانية غير مرتبطة بالوقت.
2 – يقوم بالربط وتكوين العلاقات بين الأفكار والأشياء المتشابهة ويتعلم بسرعة فائقة جداً.
3 – يرتب وينظم جميع الذكريات باستعمال خط الزمن وآلية الجاشتالت. 
4 – يقوم بتغطية الذكريات التي تحتوي على مشاعر سلبية لم يتم التخلص منها ولم تحل بعد.
5 – يقوم العقل الباطن بعرض الذكريات المغطاة على العقل الواعي حتى يتم التخلص منها .
6 – يستمر العقل الباطن بتغطية المشاعر السلبية للحماية .
7 – يقوم بتشغيل الجسم بالكامل بكل أعضاءه. 
8 – يحافظ على الجسم ككيان ووحدة واحدة.
9 – هو مقر المشاعر لدى الإنسان. 
10 – يتأثر بالمعنويات التي تاعلمها ويقبلها.
 11 – يحب أن يخدم ويحتاج إلى تعليمات واضحة كي يتبعها
.12 – ينظم ويحافظ ويسيطر على كل أشكال الاستقبال سواء العادية أو توارد الخواطر، ويستقبل ويرسل للعقل الواعي في نفس الوقت.
13 – يقوم بتوليد وتخزين وتوزيع ونقل الطاقة في الجسم
.14 – يحافظ على الفطرة والغريزة ويولد العادات.
15 – يحتاج إلى تكرار و إعادة حتى تثبت العادة.
 16 – مبرمج على أن يبحث ويطلب دائماً المزيد لان دائما هناك المزيد من الأشياء الممكن اكتشافها. 
17 – يعمل بصورة أفضل عندما يكون وحدة متكاملة ولا يحتاج إلى أجزاء لمساعدته في أداء عمله.
18 – يتعامل بالرموز ويستجيب لها 
.19 – يأخذ كل الأمور شخصياً. 
20 – يعمل على مبدأ الجهد الأقل ويبحث عن أقصر الطرق لتحقيق الهدف 
. 21 – لا يفهم النفي بصورة مباشرة.

الجمعة، 7 فبراير 2014

من هم سارقواالطاقة؟


لن أدعهم يمتصون طاقتي
🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅
هناك من يمتص طاقتك … يجعلك تشعر بالضعف و الخمول و الكسل بعد ماتجلس معاه أو تكلمه !!…
مالك خلق تسوي شي أو تتحرك من مكانك ، إحساس بالتعب ، الضيق ، التوتر !!!
اذا كنت تشعر بهذه الامور فأعلم إنك فقدت طاقتك … 
لكن من هم مصاصوا الطاقة !!

 من هم سارقوا الطاقة ؟

1- من يجعلك تخاف منه، هذا الشخص يسرق طاقتك  ( بعض الاباء، أزواج ، أصدقاء ، أبناء ). 
2- من يجعلك في حالة قلق من السؤال و الاستجواب، هذا يسرق طاقتك. 
3- من يطلب الاهتمام و العطف و يحملك مسؤلية وضعه، هذا يسرق طاقتك. 
4- من يتمسكن ” يبي يكسر خاطرك”، هذا يسرق طاقتك. 
5- الغامض من يجعلك تفكر فيه، يسرق طاقتك. 
6- من يجعلك في وضع استعداد لكي تدافع عن نفسك و رأيك، يسرق طاقتك. 

كيف تتعرف عليهم ؟

1- اللي يسوون من الحبه قبة !! يحبوون الدراما و تعظيم الامور 
2- يتطفلون على حياتك و حياة الناس، و ما يعطون اعتبار للخصوصية … ( وياكثرهم !)   
3- كثير ما يتذمرووون ويشتكوووون ، من اهلهم، من ازواجهم، من شغلهم، من حياتهم، من الناس 
4-  لحوحين !! ما يفهمون كلمة لأ !! 
5- يحملون الناس مسؤولية اغلاطهم.

كيف تحمي نفسك منهم ؟؟ 

1- قلل من وقت الجلوس معاهم. 
2- تعلم مهارات الحوار معاهم، اعرف متى تسكتهم و تفتح موضوع ثاني. 
3- حافظ على طاقتك، لا تخليهم يأثرون عليك. 
4- لا تخجل من قول كلمة لأ، او التعبير عن احتياجاتك ( الان انا عندي شغل لازم اخلصه اسمح لي). 
5- اكيد لا تشاركهم الانتقاد او التذمر ولا تستمع لهذه  الامور ايضا ولامن باب التفاعل 
6-اذا بالامكان انك تبعدهم عنك وعن حياتك يكون احسن لك

           د.جاسم المطوع

السبت، 1 فبراير 2014

قصة و عبرة


قصه عجيبه
أرجو قراءتها بتمهل👇👇👇

فواز .. طالبي الإيجابي !

د.عبدالعزيز الأحمد
🌸فواز يحكي قصته🌸

😰 أبي وأمي شبه منفصلين وهما في بيت واحد، الشجار ديدنهما، يدخل أبي البيت بعد عمله مجهداً، وأمي مشغولة بإخوتي أو بإعداد الطعام أو نظافة البيت، فليس الوضع مهيأ، ينزعج جداً فيرفع الصوت، فتغضب أمي😡 ثم يبدأ الصخب والسباب، نحن في البيت عددنا كبير، أنا في الجامعة، أختي في الثانوية، إخوة لي في المتوسط والابتدائي، وجميعنا نشاهد ذلك الصخب، فينقلب ألما في نفوسنا وبكاء في عيوننا، تطور الأمر حتى طلق أبي أمي مرتين ولم يبق سوى الأخيرة، تطور الشقاق وأصبح أبي يتناول حبوب الاكتئاب، ولا يحب الجلوس في البيت، أمي معظم الوقت متضايقة ومتوترة😟😕

يقول: لما أخذت مهارات التفكير وأهميتها وعظمتها وكيف أهملناها! وبدأت أمارس التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، فعلاً أحسست بأني كنت مهملاً نفسي وحياتي، وكيف بلغت بي السلبية إلى عدم وجود أي أثر أو مشاركة لي في البيت، فقط أدرس، آكل، أشرب، أنام😓😪 وقد ألعب مع إخواني، ولي طلعات مع أصدقائي! اختي مثلي كذلك. كلانا نعزف نغم السلبية في بيتنا😞😯

يقول فواز: ولما مررنا على "استراتيجيات" حل المشكلات،، وطبقت ومارست، عرفت كم أنا مقصر مع نفسي وأبي وأمي، كنت أتصور أن المهمات والمسؤوليات على أبي وأمي فقط، أما نحن فلا، وقد حركني تجاههما أمران قلتهما يا دكتور، إذا احسست بمشكلة حولك فلن تحلها حتى تحس بأنك جزء من المشكلة والحل، والأمر الآخر أنه لا شيء مستحيل، هنا فعلاً فكرت لماذا أنقد والدي ووالدتي ولم أنقد نفسي! أين دوري؟ ثم فكرت بأسباب المشكلة، فوجدت من أبرزها؛ 

★أن هناك ضغطاً جسدياً ونفسياً على الوالدين؛ فالأب يعمل في الصباح حتى قبيل العصر؛ ثم يأتي مجهدا فيتابع البيت ومتطلباته، ومتابعتنا تعليمياً وتربوياً إضافة إلى مهام الأسرة والأقارب..الخ، لاحظت أن أبي لديه ١٤ مهمة،
★ وأمي لديها مثلها في البيت،

♧ وأنا وأختي لا نشارك إطلاقاً♧
 فوضعت خطة لتحمل أربع مهام من مهام والدي، المشتريات، متابعة دروس أخي الصغير، القيام "بمشاوير" الوالدة، إضافة الى إحداث جلسة للأسرة في بعض المغربيات أديرها أنا وفيها سوالف وفوائد وطرائف👏
أيضا أختي ناقشتها واقتنعت بإعانة أمي، فتقوم بأربع مسؤوليات؛ تقوم بالإشراف على سفرة الطعام تقديما وتنظيفا، تعين في تنظيف البيت، تشرف على نظافة أختي الصغيرة، وتدرس أختي الصغيرة الأخرى ..    
     بقينا ننفذ ذلك لمدة شهر👍
 لاحظت تغيراً واضحاً في نفسية الوالد، أمي هدأت أكثر، نحن بدأنا نحس بدورنا في البيت.. وغاب ٦٠٪ من المشكلة!
قلت: حقيقة أعجبت بهذه المبادرة والذكاء من فواز فحفزته، وشجعته، وحثثته على شكر أخته وأن يعطيها هدية كحافز، بعد ذلك اقترحت عليه أن يطلب من أبيه طلبا والمهمة نفسها تقوم بها أخته؛ وهو أن يعطيا والديهما "إجازة الوالدين من الأسرة" بحيث يطلبان منهما أخذ اجازة ويذهبان بمفردهما إلى مكان في السعودية، أو خارجها لمدة ثلاثة أيام وينسيان هموم البيت والأسرة والأولاد ليستجما ويرتاحا، ثم يعودا أكثر نشاطاً، وقلت له ربما يرفض الوالدان من باب الخوف عليكما فجهز حلاً مناسباً، وهو تذهبان لبيت جدك وجدتك يوما، واليوم الآخر تأتي جدتك إليكم، وفعلا فواز وأخته نظما الأمر واختارا وقتاً مناسباً، وهيآ الوضع، وطلبا من والديهما أن يرتاحا عدة أيام ليجددا الحياة! في أول الأمر رفضا خوفاً عليهما من تركهما وحدهما - وحياء ربما - ولكنهما في الأخير اقتنعا، وفي الأسبوع الذي يليه حزما حقائبهما وسافرا ظهر الأربعاء، ولم يرجعا إلا العاشرة ليلة السبت، وكان بينهما وأولادهما الهاتف،، ☺قال لي فواز وهو يضحك: رجع والداي والله كعروسين، ووجه أمي ينضح بالبشر والارتواء كأنها عروسة اللحظة!! أما أبي فلقد كان سعيداً مطمئناً غاب حزنه وترك الحبوب النفسية،، وعند دخوله ضمني وقبلني ثم بكى وقال: يا حبيبي يا فواز، كان حقا علي أن أزوجك، فإذا بك أنت من يزوجني!! كان لزاماً علي أن أبني سعادة بيتنا فإذا بك أنت وأختك من يمد قلبي وقلب أمك بالحب والحنان بعدما كاد ينكسر الزجاج، وينثلم الفؤاد،، يا بني علمتني أنت أن الحياة نحن من يصنعها في دواخلنا، علمتني بذكائك ولباقتك، أن المشاركة للكل راحة للكل، وأن المركزية تقتل سعادة المرء، فهو متعب دائماً والناس معه متعبون، والآن شاركتم وبادرتم وريحتم. 
           ✨انتهى✨
📝كتب ذلك كله لي "فواز" وقال لي: يا دكتور الكثير لقد غابت المشكلة كلها تقريبا، لكن لأول مرة أدرس العلم تطبيقا،
 هنا يا أحبابي أرغمني "فواز" أن أعطيه الدرجة كاملة، بل لو استطعت أن أعطيه شهادة التخصص إجلالا له وإكبارا،، لفعلت! الا تتفقون معي أنه يستحق ذلك؟! ..

الخميس، 30 يناير 2014

يقسم الناس في الحياة الى ثلاثة فئات رئيسية




 صُنّاع الحدث  (Proactive) 

الفاعلين في الحدث (Active) 

 أصحاب رد الفعل (Reactive) 


لصناعة اي حدث يبدأ أصحاب الفئة الاولى (المبادرون) ثم ينضم لهم أصحاب الفئة الثانية (الفاعلون) ثم يليهم اصحاب الفئة الثالثة ( الانفعاليون). 

كيف تقضي كل فئة وقتها؟

تقضي الفئة الاولى معظم وقتها في  التخطيط، التعلم، التفكير، الأبحاث، التطوير، التوظيف، التأثير، امتلاك مصادر القوة

تقضي الفئة الثانية وقتها في العمل، والتدريب

بينما تقضي الفئة الثالثة وقتها في التشجيع، مشاهدة التلفزيون، التواصل الاجتماعي، هدر الوقت، الجدل، الاستهلاك، التسوق


الفئة الاولى؛ غالباً علماء، باحثون، مخترعون، اصحاب اعمال، مستثمرون، وهم مبادرون بشكل عام، لهم أهداف طويلة الأمد أو لديهم غرض من الحياة، تحركهم قناعاتهم وأهدافهم بعيدة وقصيرة الأمد

 الفئة الثانية هم محترفون، موظفون، لاعبون، اعلاميون، غالباً لهم أهداف قصيرة الأمد مرتبطة غالباً بالمصلحة المباشرة …

اما الفئة الثالثة فهم مستهلكون، مشجعون، عاطلون، أشخاص ليس لديهم أهدافا واضحة.

والآن؛ هل استطعت أن تحدد الى أي فئة تنتمي؟

تذكر: تستطيع أن تغير حياتك للأفضل.

(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)


الاثنين، 20 يناير 2014

رفقاً بالمشاعر


رفقاً بالمشاعر...

اليوم قرأت بحثاً علمياً عن المشاعر الجارحة، وهل تؤثر في الإنسان وفي تصرفاته أم لا؟!

 يقول صاحب البحث:
إن الكلمات الجارحة سميت جارحة لأنها تسبب جروحاً حقيقية في الدماغ ، وتميت عدة خلايا أو تتلف عملها ، مسببة نوعاً من العطب في التفكير.

ولهذا يعاني الشخص المجروح آلاماً نفسية وشعوراً سلبياً وإحباطاً في حياته ، ليس هذا فقط بل كثيراً ما يتحول الشخص المجروح إلى شخص فاشل وغير منتج.

(وأنا أقول الجارحون كثر ومنهم الأبوين يجرحون طفلهم في لحظة غضب ويهينونه ، ويسمعونه وابل من الشتايم والسباب ، ثم يتساءلون: لماذا طفلنا غبي ، وأقل تفوقاً من أبناء الآخرين.)!

يجرح الزوج الغاضب أو النكد زوجته ، ثم يتساءل بكل برود: لم زوجتي باردة وشاحبة وبليدة ، ولا تبتسم ولا تتفاعل بخفة كما تفعل الزوجات.

تجرح الأخت أختها أو الأخ أخته ويسبب له آلاماً نفسية شديدة وخيبة أمل ، ثم يسأل: هل أنت غاضب مني ، ودون اعتذار يقول: ما أحلى الأخوة من غير جروح وأحزان.

أيها الكرام.. كما يقول صاحب البحث..:
الكلمات الطيبة المعسولة، سميت كذلك لأنها تخلف في الدماغ ذات الأثر الذي يخلفه تناول السكر أو العسل.

أيها الطيبون... كل هذه حقائق علمية ومثبتة.. فقد اوصانا الله عزوجل بالقول الحسن 

ومضة:
كن جميلاً وانطق جميلاً أو تجمّل بالسكوت خيراً لك ولمن تحب.. ورفقاً بمشاعر الإنسان '♡.

ملعقة من سكر تغير بها مذاق الشاي.. وكلمة طيبة تغير بها نظرة الآخرين عنك
ﺇﺫﺍ ﮔﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻳجذب ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻑَ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺗﻤلك ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ .. 

ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﻒ ﻧﺒﻴﻪ عليه الصلاة والسلام ﻟﻢ ﻳﺼﻒ ﻧﺴﺒﻪ ﺃﻭ ﺣﺴﺒﻪ ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﺷﻜﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
(ﻭﺇﻧﻚ ﻟﻌﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻋﻈﻴﻢ).. 
ﻓاﺟﻌﻞ ﻗﻴﻤﺘﻚ ﺑﺄﺧﻶﻗﻚ .. 👍
يارب تهدينا لأحسن الأخلاق 🌷

السبت، 18 يناير 2014

العاقل من عقل لسانه والجاهل من جهل قدره


العاقل من عقل لسانه , والجاهل من جهل قدره

هذه القصص معبره جدا وتعطيك الثقة والنجاح 

يروى أن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة. وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين. وذات
يوم, استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجع
السمكة الكبيرة إلى البحر، عندها صرخوا فيه: ماذا تفعل؟
هل أنت مجنون؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة؟ عندها أجابهم الصياد
«لأني أملك مقلاة صغيرة » 

الــــــــــــعبرة



قد لا نصدق هذه القصة لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد. نحن نرمي
بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا على أنها أكبر من
عقولنا وإمكانيتنا –كما هي مقلاة ذلك الصياد.
هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي, بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن
نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل
وأكثر فاعلية مما نتخيل.
يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول أنت ما تؤمن به لذا فكر بشكل أكبر, احلم بشكل أكبر, توقع
نتائج أكبر, وادع الله أن يعطيك أكثر.
ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بها واحدة أكبر؟
ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه؟ ماذا سيحدث لو قررت
أن حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الآن؟ ماذا سيحدث لو قررت أن
تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقة وأملا ؟ ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بذلك اليوم؟
ولا ننس حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا
سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى ) 
وهذه الحكمة توضح لكم الخلاصة
العاقل من عقل لسانه والجاهل من جهل قدره

الجمعة، 17 يناير 2014

العقل صفاء النفس والجهل كدرها



العقل صفاء النفس والجهل كدرها


النفس هي حقٌ علينا كسائر الجسد بتغذيتها تغذية سليمة منبعها الصفاء

فبه تسمو عقولنا الى فكر قويم ترشدنا على فعل الخير بحكمة

لتطهر قلوبنا باسم المودة و المحبة تجاه الاخرين

وتضيئ ارواحنا الى تقوى الله ورؤية كل شئ جميل 

فعندما يتشبع هذا النفس من اجمل منابع الصفاء 

فعقولنا سترقى الى مراتب عُليا في تصورها لكيفية العيش في هذه الحياة ,,

ستنظر للعالم باجمعه بكل براءة 

فهي مسالمة مع كل من يتعايش معها 

مفعمة بكل الامل وبحب لاينضب 

شعارها التسامح و الصفاء مع من حولك 

فهي تسير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم 
("إنما أتيت لأتمم مكارم الأخلاق")



لكن ان تجردت تلك القلوب و العقول من الصفاء

و تجرعت من منبع الجهل 

فما حال تلك العقول ؟؟


ستنظر للعالم بوحشية يملؤها الحقد

فهي عدوانية مع كل من يتعايش معها

مفعمة بالكره و القسوة 

شعارها البغض فعصر الجاهلية مثل اعلى لتلك العقول 


صفوا انفسكم برقي عقولكم


ولاتكدروها بجهلكم



العقل صفاء النفس والجهل كدرها

الأحد، 12 يناير 2014

الحب يأتي مع العشرة



مقولة الحب يأتي مع العشرة لم تكن وليدة الصدفة أو مجرد فكرة عصف بها العقل
إنها وليدة الخبرة و التجربة و لكن كيف يكون ذلك ..؟!
المسألة ليست تعود على طباع الطرف الآخر فحسب لأن التعود قد يأتي نتيجة التعايش مع الطرف الآخر و هناك فرق بين الحب و التعايش
إذ ليس بالضرورة التعايش مع الواقع أن يكون بدافع الحب
التعايش حل من الحلول لتقبل الواقع
فالمرء ممكن يتعايش مع واقع ما و يسلم له لأنه الحل الأكثر قابلية بالنسبة له 
قد يتعايش زوج مع طباع زوجته لأنه يحبها فيبذل كل الأسباب للتعايش و التقبل حتى يصل
الى مرحلة الانسجام و التوافق و هي مرحلة القدرة على التعامل مع تلك الطباع التي تختلف
عن طباعه و هنا يكون الحب هو الأصل
و قد يكون التعايش نتيجة مراعاة للعرف و عادات و تقاليد المجتمع
مثل أن تتعايش الزوجة مع طباع زوجها خوفا من أن تكون مطلقة
و التعايش قرار ليس صعب التحقيق و في نفس الوقت ليس سهل التحقيق
لأنه يكون وفقا للموقف و لما يحمله المرء من قناعات و قيّم
بمعنى هناك زوجة قد تقبل التعايش مع زوج لا ينجب مثلا بينما أخرى قد يتعبها هذا الأمر و تفضل الأمومة فلا تقبل التعايش في هذا الوضع و لكنها قد تقبل التعايش مع زوج آخر في سبيل تحقيق الأمومة لأنها من أولوياتها في الحياة و قد تكون قيمة الأمومة لديها أعلى من قيمة الحب
طيب كيف يأتي الحب مع العشرة ؟
يأتي الحب مع العشرة من تلك الطباع و الأمور المتوافقة ..!!
بمعنى الزوجان الآن تزوجا و أصبح لديهما قناعة تامة بأنهما يبحثان عن الاستقرار العائلي
و السعادة الزوجية في هذه الحالة و في ظل تقبل كل منهما للآخر يبدأ كل طرف بملاحظة طباع الآخر و قدر المستطاع التعايش مع تلك الطباع حتى يتحقق الاستقرار العائلي فتبدأ عملية التقبل و التعود
و في أثناء ذلك هناك منطقة يرتاح لها كل طرف الى الآخر ..
قد تكون تقارب بعض الصفات او الطباع فيما بينهما و ربما اهتمامات مشتركة أو خبرات و ثقافة
و معارف معينة و ربما تبادل الإهتمام فيما بينهما كل تلك الأمور التي تلامس الفطرة الإنسانية
متى بدأ كل منهما التركيز عليها .. ينطلق الحب
و الله سبحانه و تعالى يقول في محكم آياته
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الاية (21) من سورة الروم

و للمودة و الرحمة علامات و اشارات يحب كل طرف أن يراها من الآخر
قد تكون نظرة حانية و ابتسامة ودية ، أو كلمة حلوة و ربما مساعدة ما
و قد يكون التعبير عنها عن طريق المرح و الإهداء و غيرها من الأمور
فتلك مسألة تحتاج أن يفهم كل طرف ما يرضي الطرف الآخر و ما يناسبه كما تحتاج أيضاً
أن يتفهم كل منهما لطريقة الآخر في التعبير عنها و هذا أمر مفترض
بين كل زوجين يبحثان عن السعادة الزوجية و الاستقرار العائلي .

بقلم : نورالهدى عبدالعزيز التركستاني
Nooralhudanote.com
و الآن أترككم مع المحاضرة القيمة
" فن إدارة المشاعر بين الزوجين