هناك فرضية تقول و تؤكد :
بأن الإنسان إذا كان يفعل ما يفعله دائما فإنه يحصل على ما يحصل عليه دائما .
هذا يعني أنك إذا أردت أن تحصل على نتيجة مختلفة فإنه لا بد من تغيير الطريقة التي تقوم بها دائما و استبدالها بطريقة أخرى و إنطلاقا من هذا القول فإن الأمر يـُسهل عليك الخروج من حالات الكآبة أو حالات الغضب أو أي حالة عارضة تمر بها بدل الاستمرار فيها و التي قد تعرضك لمرض دائم لا سمح الله
إذن بإمكانك تغيير حالتك و التي تتكون من ثلاثة جوانب
في نموذج يسمى نموذج مرسيدس
و هو يعتبر نظام مغلق إذ إن التغيير في جانب من النموذج يؤدي إلى تغيير في الجانبين الآخرين
هذه الجوانب الثلاثة هي
أولا : السلوك الخارجي
ثانيا : التفكير الداخلي
ثالثا : الشعور الداخلي
إن هذه المستويات الثلاثة مرتبطة ارتباطا وثيقا ببعضها و بالتالي فإن كل مستوى يؤثر على الآخر و يعزز مستوى التغيير في الآخر ,
و لا يمكن أن يعمل واحد بمعزل عن الاثنين الآخرين .
كل هذه العناصر متشابكة بحيث تشكل معا نظاما كاملا تؤثر فيه العناصر الداخلية للتفكير و المشاعر
على السلوك الذي يؤثر بدوره على ردود الفعل ( السلوك الخارجي )
تغيير التفكير يؤدي إلى تغيير المشاعر
تغيير السلوك يؤدي إلى تغيير التفكير
تغيير المشاعر يؤدي إلى تغيير التفكير
كما توضح لنا الصورة ارتباط و تبادل العلاقات الواحد مع الآخر
فإذا ما تبدل مستوى واحد فإنه يؤثر على المستويات الأخرى محدثا تغيرات فيها .
الجدير بالذكر أن كل شخص له تأثير أقوى على أحد هذه المستويات .
فإن الشعور الداخلي قد يشكل التأثير الأقوى على العنصرين الآخرين و بالمثل فإن السلوك الخارجي قد يكون له التأثير الأقوى على الشعور الداخلي و التفكير لدى بعض الأشخاص
و خلاصة القول: أن هذه العناصر تتشارك معا لتشكل الشخص الذي أنت عليه
من معتقدات و قيم ,
مبادئ و سلوك .
و من هذا المنطلق علينا أن نختار الحالة التي نود أن نكون عليها و ذلك من خلال برمجة إيجابية لهذه المستويات و من خلال إضافة عنصر جديد على ” نموذج مرسيدس و هو
” النتائج المرغوبة ” أو ” الحالة المرغوبة “
و بناء على ما تقدم فإن كلا منا يمكنه أن يحرز نتائج معينة في نطاق معين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق