الجمعة، 8 نوفمبر 2013

نموذج مرسيدس


هناك فرضية تقول و تؤكد :

بأن الإنسان إذا كان يفعل ما يفعله دائما فإنه يحصل على ما يحصل عليه دائما .

هذا يعني أنك إذا أردت أن تحصل على نتيجة مختلفة فإنه لا بد من تغيير الطريقة التي تقوم بها دائما و استبدالها بطريقة  أخرى و إنطلاقا من هذا القول فإن الأمر يـُسهل عليك الخروج من حالات الكآبة أو حالات الغضب أو أي حالة عارضة تمر بها بدل الاستمرار فيها و التي قد تعرضك لمرض دائم لا سمح الله

إذن بإمكانك تغيير حالتك و التي تتكون من ثلاثة جوانب

في نموذج يسمى نموذج مرسيدس

 



و هو يعتبر نظام مغلق إذ إن التغيير في جانب من النموذج يؤدي إلى تغيير في الجانبين الآخرين

هذه الجوانب الثلاثة هي

أولا : السلوك الخارجي

ثانيا : التفكير الداخلي

ثالثا : الشعور الداخلي

إن هذه المستويات الثلاثة مرتبطة ارتباطا وثيقا ببعضها و بالتالي فإن كل مستوى يؤثر على الآخر و يعزز مستوى التغيير في الآخر ,

و لا يمكن أن يعمل واحد بمعزل عن الاثنين الآخرين .

كل هذه العناصر متشابكة بحيث تشكل معا نظاما كاملا تؤثر فيه العناصر الداخلية للتفكير و المشاعر

على السلوك الذي يؤثر بدوره على ردود الفعل ( السلوك الخارجي )

تغيير التفكير يؤدي إلى تغيير المشاعر

تغيير السلوك يؤدي إلى تغيير التفكير

تغيير المشاعر يؤدي إلى تغيير التفكير

كما توضح لنا الصورة ارتباط و تبادل العلاقات الواحد مع الآخر

فإذا ما تبدل مستوى واحد فإنه يؤثر على المستويات الأخرى محدثا تغيرات فيها .

الجدير بالذكر أن كل شخص له تأثير أقوى على أحد هذه المستويات .

فإن الشعور الداخلي قد يشكل التأثير الأقوى على العنصرين الآخرين و بالمثل فإن السلوك الخارجي قد يكون له التأثير الأقوى على الشعور الداخلي و التفكير لدى بعض الأشخاص

و خلاصة القول: أن هذه العناصر تتشارك معا لتشكل الشخص الذي أنت عليه

من معتقدات و قيم ,

مبادئ و سلوك .

و من هذا المنطلق علينا أن نختار الحالة التي نود أن نكون عليها و ذلك من خلال برمجة إيجابية لهذه المستويات و من خلال إضافة  عنصر جديد على ” نموذج مرسيدس و هو

” النتائج المرغوبة ”  أو ” الحالة المرغوبة “

و بناء على ما تقدم فإن كلا منا يمكنه أن يحرز نتائج معينة في نطاق معين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق