قبل بضعة أعوام، قرّر أحد الأشخاص السّفر إلى إيطاليا لمُشاهدة أعظم آثار روما والبُندقيّة وكعادته قبل كل رحلة، قرأ أدلة و كُتباً سياحيّة كثيرة عن هاتين المدينتين بالذّات
(ولفت انتباهه حينها كثرة التّحذير من التّجول في الشّوارع المُحيطة بمحطّة القِطار الرّئيسيّة في روما و تُدعى (تيرميني)
وذات يوم،، كان عليه أن يذهب إلى تلك المحطّة بالذّات لتصديق تذكرة القِطار الأوروبّي التي كانت معه. وفي نزوله من التّاكسي فوجئ بشاب غريب الهيئة يُنادي عليه بِلُغة لا يفهمها، ولكنّه تجاهله وأسرع الخُطى نحو المحطة. فاستمرّ الشّاب في السّير خلفه والصُّراخ عليه بصوت مُرتفع
فما كان منه إلاّ أن هرول ثُمّ جرى، فجرى الشّابّ خلفه مُنادِياً بحِدّة حتّى اضطرّ للتّوقف لمعرفة ماذا يُريد ،وحين وقف الشّاب أمامه مُباشرة، أخَذَ يتحدّث بعصبيّة و صوت غاضِب
وكأنّه يلومه على تجاهله له، في حين كان يُريد إعطاءه محفظته التي سقطت منه فور نزوله من سيّارة الأُجرة. إنّ بعض الظنّ إثم !! وتبنّي الآراء المُسبقة ... يحدّ من تفكيرنا !! ويحصره في اتّجاه ضيّق
شكرا على هذا الموضوع الجميل فعلا ان بعض الظن اثم ولكن الحيطة والحذر واجبة خضوصا انك ما تعرف من هو الشخص
ردحذفمدونتك مليئة بالافكار والحكم اهنيك اختي مشاعل على قلمك الرائع
ردحذف